عذاب النار
بسم الله الرحمن الرحيم.
أيها القراء الأعزاء!
اقتربت الساعة... و انشق القمر! فهل من مدكر؟
سنموت جميعا.. أنا و أنت. ثم ننتقل إلى عالم جديد، عالم خالد لا يزول. فماذا أعددنا له؟
أذكرك ـ أيها القارئ العزيز ـ بحقيقة لا يجوز نسيانها : أنه بينك و بين النعيم الدائم أو العذاب الدائم : ثانية واحدة! أو جزء من المئة من الثانية!
تقول كيف؟ و أقول : إن الموت يأتي بغتة، و يخطف الروح مباشرة. فإن أنت انتقلت إلى العالم الآخر فليست هنالك مرحلة انتقالية ، تتعلم خلالها ما عليك عمله في الحياة الجديدة، كلا! بل أنت مباشرة مع ملائكة الرحمة، أو ملائكة العذاب! فإن كنت من أصحاب الشمال، فمسلسل العذاب لا يتوقف، أبدا أبدا!!
و إياك إياك أن تمني نفسك بالخروج من النار لأنك موحد! فهذا من سلبيات تعلم الدين بطريقة "العقيدة" و ليس بالطريقة التربوية للقرآن. نعم، نؤمن أن الموحدين يخرجون من النار. لكن ألا ترى أن القرآن لم ينبه إلى هذه الحقيقة و لو لمرة واحدة؟! و ما ذلك إلا لأن ثانية واحدة في جهنم تساوي ما يفوق خيال المرء من العذاب..
فهل تستطيع أن تصبر على ساعة من الجحيم؟ أياما معدودات؟
...
اللهم أعذنا من عذاب النار.